— ما إن انتهت مباراة منتخبنا مع تايلاند وفقدنا الصدارة الا وبرز بعضهم يذبح المدرب البعداني من الوريد للوريد ويسخر من عطاء لاعبينا ويقول ان تايلاند صنعت الفارق وأن هذا الفارق بين منتخبنا وتايلاند بقيادة البعداني مثلما بين السماء والارض.. ويذكر محاسن المدرب قيس صالح في تعريض واضح غرضه الاستنقاص والاستقصاد لا الغيرة الوطنية.
— يتحدث المتربصون بالمدرب ومنتخب الناشئين وكأن تايلاند فازت بالخمسة او الاربعة او الثلاثة وكأن لاعبينا لعبوا هوشلية وأن الخطة التي لعب بها المدرب بلا فكر ولا أسلوب ولا تعتمد على متطلبات المواجهة مع أصحاب الضيافة.. ألم يحاول لاعبونا الوصول لمرمى تايلاند ونجحوا وسجلوا وألغي الهدف وهو صحيح بعد الإعادة.. فيما هدف تايلاند كان تسللا واضحا لكل من تابع المباراة بمن فيهم المحللون في قناة بي إن سبورت…. كما ألغيت على منتخبنا بعض الكرات التي كانت ستكون فارقة من اجل الوصول للتعادل إن لم يكن سيؤثر على التايلانديين خلال بقية وقت المباراة ويربكهم..
— وعندما طالبنا الذين ينتقدون المدرب محمد البعداني ألا ينتقموا منه..ولا يتحولون الى عشماوي يعدون المشنقة للمدرب.. اتهمني بعض هؤلاء بأنني أدافع عنه لتعاطفي معه بدون حق.. وكذا لانني تربطني به معرفة.. بحكم اني صحفي رياضي..مع أن الحقيقة أنه لاتربطني بالمدرب البعداني صداقة ولازمالة ولامعرفة سابقة ولا يوجد خط تلفوني مفتوح ولا اتصال أو تواصل بيني وبينه..
— هؤلاء أيضا يقترحون عودة قيس محمد صالح لتدريب الناشئين قبل ملاقاة منتخب كوريا الجنوبية..يعني يطالبون بإقالة البعداني محمد في هذا التوقيت..بالله عليكم ماذا يعني هذا.؟!
— نذكرهم هؤلاء بأن قيس صالح قاد المنتخب بكامل نجومه الى خطف كأس غرب آسيا وليس شرق آسيا حيث كوريا والصين واليابان..وأنه لما خاض بنجوم المنتخب كلهم خسر وخرج في غرب آسيا النسخة التالية.. وكان المنتخب معه متكامل القوة والمراكز وهو بعظيم هيلمانه.. أما منتخب الناشئين اليوم فقد خسر العديد من لاعبيه المؤثرين مما أحدث تراجعا في قوة بعض المراكز ومفاتيح اللعب..
– بعد خسارة منتخبنا الصغير أمام تايلاند آمنت بأن لاعبينا ليسوا وحدهم من يمتلكون المهارات ولا الرغبة في إحراز الفوز.. وأنا أيضا على يقين أنهم ليسوا عديمي الحيلة..فكل منتخب له الحق في طموحه وتحقيق الانتصار..وهذا التعثر لاينبغي أن يدفع أحدا في تجهيز المشانق وتعليق المنتخب مدربا ولاعبين سواء الآن بعد خسارة الصدارة أم لاحقا إن تمت ازاحتنا من الكوريين لاقدر الله..
– فالحقيقة ان القصور لدينا والفجوة في استعداداتنا كبيرة.. لقد كنت منسقا اعلاميا لمنتخب الامل 2002 في الامارات الذي كان يدربه المدرب الوطني أمين السنيني.. ووقتها لعبنا مع فيتنام وباكستان وكوريا الجنوبية ففزنا على المنتخبين الفيتنامي والباكستاني بهدفين نظيفين..وبهدفين مقابل هدف.. والتقينا الفريق الكوري في المجموعات وتعادلوا معنا وقد كنا متقدمين بهدفين مقابل هدف حتى حصدوا التعادل.. وفرضنا عليهم التعادل ايضا في النهائي كما في المرحلة الاولى ولكن بهدف لمثله..
— فإن استطاع المدرب محمد البعداني ولاعبوه استلهام العبرة من منتخب الأمل بقيادة أمين السنيني وأخذ زمام المبادرة فأظن أن منتخبنا سيعبر شمشون الكوري وان لم فلا نشطح من الان ونحد السكاكين فنذبح هذا المنتخب ومدربه قربانا في عيد الاضحى المبارك.. فدعوا ما بينكم وبين المنتخب الى ما بعد المعركة الحاسمة التي نتمناها لصالح صغارنا.. مع العلم ان الذين لعبوا امام الكوريين في 2002 بالامارات اعترضوا واحتجوا على 8 لاعبين أي والله 8 لاعبين متهمين الكوريين آنذاك بالتزوير في الاعمار باعتبار أجسادهم لاتظهر عليها الشعر كما الانسان العربي الذين بدورهم يلجأون لحلاقته خشية الاتهام بذات التهمة.. فلا يوجد منتخب عالمي ملتزما الا ربما بعدما دخل جهاز الرنين.. ولقد صعدت حافلتهم بجوار السائق اليمني وكنت اركز على اللاعبين حين وقوفهم لدخول الحافلة فبدت تقاسيم عضلاتهم وكأنهم يلعبون في الشباب وليس ناشئين تحت 17 سنة.. ومع ذلك كان لاعبونا يقدمون اجمل مستوى ظهر به اللاعب اليمني.. زلهذا أتوقع أن كوريا الجنوبية ستبذل كل طاقاتها ليس لتكرار نتائج عام 2002 بل للفوز ونحن ان شاء الله نأمل تحقيق الانتصار الاول على الشمشون الكوري والتقدم اكثر نحو جعل المعجزة تتحقق للمرة الثانية..
وللناقدين الناقمين.. إنها لعبة كرة القدم.. جميع من في كوكب الارض يستعدون لخوض هذه المعركة بقضهم وقضيضهم.. ونحن مازلنا نتربص بالمنتخب الصغير يتعثر حتى ننقض على العيسي واتحاده وهات يامجازر كلامية وسباب من أقذع السباب.. واستعراض السواطير.. فإن فاز منتخب السعادة ابتلعوا ألسنتهم وإن خسر نكلوا بالبعداني واستهزأوا باللاعبين وشنوا هجومهم المعد سلفا على الاتحاد الكروي.. متناسين ان دول العالم افضل منا ومتقدمة في كرة القدم ومتطورة في كل شيء له صلة باللعبة الشعبية وعندهم استقرار في منظومة الرياضة وعندنا دمار وخراب وحرب وتوقف للنشاط في الاندية والملاعب.. والحقيقة الغائبة عند الكثيرين أن منتخبنا واحد من المنتخبات التي لاتقارن باستعدادات دول شرق آسيا للظروف البارزة للعيان.. وبلاش مكابرة ومكارحة..
— شكرا لأنكم تبتسمون.