12 ساعة في صحراء الوديعة..!
•- الوصول مقر الإقامة في جدة وسخرية الأفارقة..!
•- ماقبل مباراة هورسيد وسولار..!
•- في حفل القرعة ممثل الوطن ضمن الـ(34) الأفضل عربيًا.!
كتب | محمد مهيم
نعم فارس زمانه رغم حرمانه وآهاته ، لكنه يواصل تحقيق الإنجاز وبطعم الإعجاز ، لقد غابت الإمكانيات وكل المقومات الأساسية لهذا النادي لكن مانراه ونعيشه اليوم هو (انصاف رباني) لأبين مدرسة اليمن الكروية الأولى، فـ الظروف التي مضى فيها (فحمان) والله لو نسردها بتفاصيلها لتعجبتم ، لكننا سنوجزها في فقرتين وهي :
1- جهود الإدارة التي تنخر في الصخر قبل كل مشاركة بفترة وجيزة جدا جدا.!
2- قوة وبأس اللاعبين وإصرارهم على تحقيق النجاح والمستحيل رغم قلة مايتقاضونه مقارنة بلاعبي الأندية الأخرى.!
هذا غيض من فيض فقط عزيزي القارئ ، وبالعودة إلى هذا الفريق استذكر أيامه قبل سنوات وهو يلعب ضمن أندية الدرجة الثالثة في مدينة لودر ، حينها لم أدرك بأن هذا النادي سيتخطى الحدود الأبينية في ظل التنافس الشديد والقوي بين الأندية آنذاك ، وهاهو اليوم ضمن أفضل 34 فريقًا عربيًا.!
في رحلة فحمان العربية كان الأمر شبه مغامرة ومستحيل ، في المقابل كان البعض يقلل وآخر يقول اعتذروا ، وآخر يسخر ، ومع ذلك وفي أقل من أسبوع كان جندي الميدان رئيس النادي الأستاذ (أحمد العزي) البعيد كل البعد عن أضواء الإعلام والظهور فيه ، يعمل رفقة مدير الكرة بالنادي الكابتن (حسين الحداد) عمل جبار انذهلت منه وهم ينجزونه خلال ساعات قليلة جدا كانت أشبه بمستحيل ، وأنا شخصيا لا أخفي عليكم أنني كنت لا أتوقع مشاركة فحمان وظنيت الاعتذار ، خاصةً والوقت قصير واشعار المشاركة كان قد جاء مفاجئ للجميع ، وأنتم تعرفون تماماً المشاركات الخارجية ومايترتب عليها من إجراءات إدارية بالتواصل مع الاتحاد العربي ولجنة المسابقات ناهيك عن الأمور المالية ذو الميزانية الكبيرة التي يحتاجها الفريق لتجهيزه وتوفير كافة متطلباته.!
لكن وبعون الله ثم إخلاص الإدارة الفحمانية سارت الأمور على أفضل مايرام وتحققت للتاريخ.!
(الرحلة إلى السعودية) :
وبعد أن صلينا جماعة فجر يوم الإثنين الموافق 27 / فبراير 2023م ، انطلقنا من العاصمة عدن برًا إلى السعودية ، برغم التفكير بمعاناة الطريق إلا أن السعادة كانت تحف الجميع والآمال بدأت تلوح في أفق طريقنا الشائك والطويل ، ومع توقفنا في أكثر من محطة كنا نلحظ ونلتمس الحفاوة التي تأتينا من الناس ونحن لم نحقق أي شيء بعد ، كل ذلك كان فقط لأننا رياضيين وذاهبين نمثل (وطن)..!
هذه هي السعادة الحقيقية التي تختزل الإنسان اليمني ، وتحمّل اللاعب شعور مختلف ومسؤولية كبيرة يتحملها على عاتقه ليظهر بصورة مشرفة ، ولعل هذه من أهم العوامل التي أدت إلى نجاح فريق فحمان في التصفيات التمهيدية التي تغلب فيها وانتزع شيء إيجابي من العدم والمستحيل.!
وبعد كل محطة وحفاوة من الجماهير واصلنا رحلتنا حتى وصلنا مساءً إلى منفذنا اليمني حيث كانوا متعاونين وسهلوا لممثل الوطن كل إجراءات المرور رغم الزحام الشديد ، ومع بداية اليوم الثاني والجديد (الثلاثاء) وصلنا إلى المنفذ السعودي وحينها توقفنا نظرا لتأخر (التأشيرات) لأكثر من 15 ساعة بسبب تأخر معاملة الإصدار ، حتى عصر الثلاثاء وصلت جميع التأشيرات ودخلنا الأراضي السعودية ، لنواصل الأمل وننسى الألم ونجعل من كل ماعانيناه سُلم وجسر عبور ندوس عليه ، ونقول أن فحمان والوطن الجريح لازال في الوجود وباستطاعته المضي نحو الأمام ، كان الرجال في قمة الحماس حتى مابعد وادي الدواسر حيث تعطلت الحافلة التي كنا نستقلها.!
كان الوقت حينها فجرًا ليوم جديد وهو (الأربعاء) أي قبل 24 ساعة من مباراتنا الأولى أمام هورسيد الصومالي.
تواصلت شركة النقل بالسائق وأكدت على ضرورة التوقف حتى يأتي باص آخر ليقلنا ويواصل الرحلة صوب جدة ، وبعد تعب وارهاق وعدم النوم انتظرنا في (جامع صغير) مايقارب الخمس ساعات حتى وصلت الحافلة الأخرى لنواصل المسير على متنها والمعاناة تتلقانا من كل جانب ، إلى حين وصلنا عصر اليوم ذاته مقر الإقامة في جدة بعد رحلة مكوكية استمرت لـ أكثر من (60 ساعة) رافقتها الكثير من الأحداث والمغامرات التي جعلناها ذكريات للتاريخ ووقود أشعل الحماس في أنفسنا قبل أن نلعب أول مباراة ، مضت الرحلة وساعاتها الطويلة التي شهدت التعب والارهاق والمرض وكل أصناف الارهاق الذي يصيب جسم الإنسان ويمنعه من مزاولة أي نشاط ، لكننا وصلنا ومباشرةً ذهب الفريق للتدريب ، فيما ذهب مدير الكرة والعبد لله لحضور مراسيم القرعة والاجتماع الفني ،وفي اليوم التالي كانت المباراة أمام الفريق الصومالي.
(سخرية الأفارقة) :
عند وصولنا مقر الإقامة ولحظة نزولنا من الحافلة كنا في حالة إجهاد يرثى لها ، الكل كان منهمك في البحث عن أغراضه وامتعته ، كان الاشقاء من بعثة لاعبي وإدريي الفرق الأخرى الصومالي وجزر القمر والجيبوتي، كانوا في حديقة الفندق والاستراحات الجانبية ينظرون لنا بكل استهزاء وكانوا يضحكون ، والسخرية كانت من باب وتفكير (كيف لفريق يأتي بالبر وكمان مباراتهم في الغد فمتى سيتدربون وكيف سيلعبون).!
هكذا كانت نظرتهم للفريق اليمني حيث كانوا يتمنون جميعهم أن تأتي القرعة مع فحمان لضمان أول فوز كون الفريق اليمني لقمة سهلة ، علما أن القرعة أجريت فور وصولنا واوقعتنا بالفريق الصومالي القوي جدًا ولاتغرنكم النتيجة التي انتهت بثلاثية، فـ بالمقارنة النظرية فقط بيننا وبينهم يتضح كل شيء وكما يقال الكتاب من عنوانه ، بما يعني أن الكرة الأفريقية تطورت وسبقتنا بمراحل عديدة من كل النواحي الفنية والإدارية واللوجستية وكل مايتعلق بفكر واحترافية كرة القدم.
ونحن في طريقنا إلى المبارة كنت في حديث مع اللاعبين وقلت لهم :
(يا شباب أنتم في لحظات يتمنى أن يكون فيها أي لاعب يمني معكم يلعب الآن ، فهي فرصتكم للظهور وكسر كل الرهانات التي تحدثت عن فشلكم ، لذلك الملعب ملعبكم استمتعوا فيه وتذكروا أننا اتينا في رحلة متعبة ومن غير المعقول أننا نخسر هذه المباراة وينتهي الحجز الفندقي ونعود اليوم التالي إلى اليمن ونحن حتى ما ارتحنا من مشقة السفر والعناء الذي مرينا به).!
عزيزي القارئ لك أن تتخيل وتستوعب ذلك ، تفوز تتأهل لمباراة قادمة أقوى من السابقة ، تخسر تعود إلى اليمن وفي رحلة برية كرحلة الذهاب الشاقة.!
بربكم كيف سيكون الحال ؟؟.
نعم عزيزي كنا أمام هذين الخيارين لكن وبعزيمة الرجال داخل الملعب تغير كل شيء واستغربنا جميعا من هذه الروح التي ظهر بها اللاعبين ، وكان كل اللاعبين على قلب رجل واحد ، حتى الذي خارج المستطيل في الدكة والغير مسجلين في المدرجات جميعهم كانوا يشجعون ويؤزرون ويكبرون ويهللون ويحمدون الله مع كل هدف نسجله والدموع تنهال..!!
ياربااااه .. ماهذا الحماس ماهذا الإبداع ماهذا الإصرار ، لحظات ذهول كان يعيشها كل الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ، لينتهى اللقاء بفوز عريض انهمرت فيه الدموع وتنفست فيه أرواحنا الصعداء بعد تعب وضغط كبير لايعلم به إلا الله وحده..!
وها نحن نوضح ذلك للجميع في هذا المنشور ليعي الكل حجم المعاناة والضغط ، ونفسيات أفراد البعثة وهم يقرأون تقليل البعض من المشاركة المستحقة التي نالها النادي الفحماني بكل جدارة واستحقاق.
(الاستعداد لـ آرتا سولار الجيبوتي) :
بعد حضورنا القرعة أول يوم والتعرف على الزملاء من ممثلي الأندية المشاركة في اجتماعات اللجنة المنظمة تقدم لي زميل صومالي بالتهنئة بمناسبة الفوز وقدم اعتذاره بسبب الخشونة المفرطة التي قام بها لاعبي فريقهم بحق لاعبينا ، ثم تمنى لنا التوفيق أمام الفريق الجيبوتي ، لكنه قال لي: المهمة صعبة أمامكم لأن آرتا سولار يعد من أقوى الفرق حالياً ، حيث وأنه يحظى برعاية كاملة من الدولة نفسها ويمتلك لاعبين ذو خبرة عالمية أمثال الكاميروني الكسندر سونج لاعب برشلونة وارسنال السابق ، والايفواري سالمون كالو لاعب تشيلسي الانجليزي السابق ، وقائمة طويلة من نجوم عالميين عاصروا الملاعب.
قلت لزميلي الصومالي : إن شاء الله سنخرج بنتيجة إيجابية تساعدنا بالظهور بقوة أمام هذا الفريق القوي.
وبعد الفوز على الفريق الصومالي وقبل 48 ساعة من المواجهة المصيرية المرتقبة أمام الفريق الجيبوتي ، بدأ فريقنا الفحماني باستعادة أنفاسه من مشقة السفر والمباراة الماضية ، لتبدأ الحصة التدريبية التي كثفها الكابتن وليد النزيلي ومساعده أحمد علوي بالعديد من التكتيكات والتي أكدا على اللاعبين من خلالها تطبيقها وفقا وواقع الإمكانيات التي نلعب عليها ، بالمقابل كانت الروح والمعنوية ترتفع لدى لاعبينا ، حتى مع دخولنا المطعم والفندق واللقاء بالفريق الجيوبتي في بهو الفندق قبل المواجهة كان الجميل في لاعبينا أنهم لايعيرون الخصم أي اهتمام ، وأنتم تعرفون لاعبين عالميين كيف سيكون حالهم وكبريائهم أمام خصم مغمور يعتبرونه لقمة سيسهل تناولها في أي لحظة.!
جاء عصر السبت وقبل التوجه لملعب المباراة ذهب كل أفراد البعثة إلى غرفة اللاعب والنجم الموهوب (حمزة حنش) لزيارته ورفع معنوياته وهو يغيب عن هذا اللقاء الهام بسب الإصابة ، وبعد التوكل على الله وقراءة الفاتحة ثم النشيد الوطني الذي رددناه حتى وصلنا إلى الملعب ، لتحين لحظة دخول المستطيل الأخضر لتحسس الأرضية والبدء في عملية الإحماء ، على الجانب الآخر كنت أشاهد احماء الفريق الجيبوتي كان مختلف كثيراً حيث كان يشرف عليه جيش من الجهاز الفني أغلبهم فرنسيين مقسمين مابين ( مدرب عام مع مساعديه + معد بدني + معد نفسي + محلل أداء ومعلومات + أجهزة وأدوات متطورة وحديثة أصبحت جزء مهم من المنظومة العامة لكرة القدم)..!!
نعم كل ذلك كان موجود ، كما وأشير من جديد أن الكرة الأفريقية تتطور حتى الدول النائية فهي تسبقنا بسنوات ضوئية ..
المهم ، كان (سونج) ورفاقه في أشد القوة وهم يجرون عملية الإحماء لتنطلق صافرة البداية وأسود الوطن أيضا كانت معنوياتهم تناطح السحاب خاصة وقد عرفوا كيف يأكلون اللحمة من الكتف ، وكان لهم ما وضعه الجهاز الفني حتى يدركون التعامل مع هذا اللقاء الصعب ، بادر الخصم بالتسجيل علينا من دربكة دفاعية لكن سرعان ماعاد لهم الذئب (سعدون) ليخطف هدف ثمين برأسيه ذهبية لن تنساها كل الجماهير اليمنية ، لينتهي الشوط الأول وندخل إلى غرف الملابس وكلنا يقين وأمل بأن الحلم والمستحيل أصبح يقترب لنعيشه واقعا ، نظرت إلى الدكة وهي تمتلك مخزون لاعبين على مستوى عالٍ باستطاعتهم قلب الطاولة في أي لحظة ، وبالفعل دخل النجمين (محمد بوتشي وعمر المسبحي) وكانا ذخيرة الوطن وفرحته المنتظرة ، ليسطرون أروع اللحظات واللسمات الفنية وهم يتلاعبون بفريق كان ينظر إليهم باستهزاء وغرور ، مرت الدقائق ليجن جنونهم حتى شنوا العديد من الهجمات الخطيرة ، ومن كرة أرسلها بوتشي استثمرها نجم السهرة (سعدون) ليطلق من خلالها رصاصة الرحمة وسط فرحة عارمة بكينا فيها فرحا للحظات لن أنساها ماحييت ، لـ يجن الجنون الجيبوتي حتى بدأ الصراخ يدب الأرجاء فيما بينهم ليردون علينا بوابل من الهجمات والتمريرات والتسديدات المحققة لكنها واجهت تألق ليس له مثيل من حامي عرين ومستقبل المنتخبات الوطنية الحارس (علي العامري) الذي ذاد عن مرماه بكل بسالة وشجاعه، ومن حسن الحظ أنه دخل بديلاً مع بداية الشوط الثاني.
لتأتي الصافرة المنتظرة بعد 100 دقيقة من ملحمة كروية أسطورية سطرها ممثل الوطن ، ذئاب فحمان الذين رفعوا شعارهم قبل أن يسافروا مؤكدين أن (المستحيل ليس فحمانيًا) وأنهم ليس ذاهبين للنزهة ، ومبرهنين ذلك أن (المعاناة تولّد الإبداع).
لتعم الأفراح كل اليمن وتعج مواقع التواصل الاجتماعي باسم فحمان ، حتى أنني وثّقت لحظات اختيار اسم (فحمان) ضمن محرك البحث في الفيسبوك حيث كان يظهر ( فحمان رآئج الآن) نظرا لكثرة البحث والنشر باسم الفريق لـ آلاف المنشورات والصور وكل مايتعلق بالفوز.
بعد ذلك عاد الفريق إلى مقر إقامته بجدة ليتجهز للتوجه إلى مكة المكرمة لتأدية العمرة والمكوث هناك في ضيافة وكيل الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش.
(حضورنا القرعة في الرياض) :
تلقينا بعد الفوز مباشرة في قيادة البعثة اتصال هاتفي من الاتحاد العربي بارك لنا الفوز وتضمن الاتصال دعوة لشخصين لحضور قرعة الدور الأول من بطولة الملك سلمان للأندية العربية الأبطال ، توجهت أنا رفقة الزميل والكابتن حسين الحداد مدير الفريق ، لنمثل (فحمان اليمني) ممثل الوطن في القرعة ، وبعد توجهنا صباح اليوم الثاني عبر رحلة جوية وصلنا مقر الإقامة وإجراء القرعة في فندق (الهيلتون Hilton)شمال الرياض ، لتبدأ مراسيم الحفل الذي كان في المساء بحضور نجوم وأساطير عربية وممثلي الأندية الـ 34 الأبطال.
بدأت فقرات الحفل وبدأ الجميع بالتعارف فيما بينهم على طاولات الحضور ، كان الكل يتحدث عن ناديه وعن خططه للمرحلة القادمة وعن الرؤية والطموح والأبعاد ، تخيلوا كان بجانبنا ممثلي أندية كـ الهلال النصر الزمالك المصري السد القطري الخ.. ، ونحن معهم أيضا ننسج من الخيال أحلام وتطلعات لبرهة من الوقت لكنها تبدو في الواقع مبعثرة ، لا هدف ولا وضوح وذلك بسبب ماتعيشه بلادنا وواقع نادي فحمان الذي يعد من أفقر الأندية اليمنية.!
جاء موعد القرعة وإذاعة أسماء الأندية ، وبجانبي زميلي حسين الذي كان متوجسا والقلق يكسو وجهه حيث كان يتمنى أن لاتصدمنا القرعة بفريق قوي ، حتى جاءت مع الاتحاد المنستيري التونسي القوي ، قلت لـ حسين ممازحًا : “لاتقلق تخصصنا أفريقيا هههههههه”
بعد ذلك طلبت لجنة المسابقات العليا بالاتحاد العربي الاتفاق فيما بين الأندية الـ24 التي أوقعتها القرعة ببعضها ، التقينا بأخواننا التوانسة قيادة نادي الاتحاد المنستيري التونسي ممثلةً بالأستاذ أحمد البلي رئيس النادي ونائبه الأستاذ ناجي الزبيدي ، اتفقنا على توقيت مباراتي الذهاب والإياب وكل الأمور التي تتعلق بالمباراة ، حيث رحبوا بنا بكل حفاوة في أرضهم تونس الخضراء ، كما أوضحنا لهم أننا كنا نتمنى أن يكون لقاء الذهاب في اليمن لولا الحظر الذي يفرضه الفيفا على الملاعب اليمنية رغم أننا تخاطبنا مع الاتحاد العربي عن إمكانية اللعب في اليمن لكنه مقترح قوبل بالرفض لأن الاتحاد العربي جزء من الفيفا خاصة فيما يتعلق بالأمن والسلامة.
(العودة إلى مكة والتفكير بالمعسكر) :
عدت اليوم التالي رفقة الكابتن حسين من الرياض إلى مكة لتأدية مناسك العمرة ثم جاءت فكرة المعسكر التدريبي الذي رحب به الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن خاطبه الأمين العام لاتحادنا الدكتور حميد شيباني الذي نوجه له وللاتحاد السعودي كل الشكر والتقدير، لكن بعد ذلك وماتلته من أحداث ربما كانت ستؤثر على سير استعدادات الفريق قررت الإدارة وبعد التشاور مع الجهاز الفني، العودة إلى عدن لاستكمال التدريبات ، والترتيبب للعودة مرة أخرى إلى الرياض للقاء الذهاب الذي يليه الإياب في تونس خلال شهر رمضان.
ولا ننسى أن نوجه شكرنا خلال رحلة العودة إلى نائب القنصل الأستاذ أحمد السعدي الذي لعب دورا كبيرا في تأمين تذاكر طيران بدعم من شركة القطيبي للصرافة ومن الشيخ صالح العزاني ، وكذلك نشكر تعاون الخطوط الجوية اليمنية التي قدمت إعفاء من الغرامة السابقة التي الغينا فيها رحلة كانت في موعد سابق.
أخيراً/ هذا كل ماحدث مع نادي فحمان من عتبة فندق الإقامة في عدن حتى العودة إليه ، وبالشامي هذه هي الحكاية من طأ طأ للسلام عليكم ..!!
وللحديث بقية..