الاستقالة هي فعل يصدر عن الشخص يُعلن من خلالها تخليه عن العمل الذي أوكل إليه لأسباب يقدرها هو قد تكون ذاتية أو موضوعية.
الزميل معاذ الخميسي أعلن استقالته من رئاسة اللجنة الاعلامية للاتحاد اليمني العام لكرة القدم التي يظل يشغلها لما يربو عن عقد من الزمان، وهي الاستقالة التي أثارت حولها كثيرًا من التساؤلات منها ما يتعلق بتوقيتها ومنها ما له علاقة بمحتواها.
يدرك زملاء الحرف الرياضي ومعهم عديد من المهتمين بالشأن الكروي أن الخميسي قد أحال اللجنة الاعلامية للاتحاد العام لكرة القدم إلى مجرد اقطاعية خاصة به يدخل إليها من يشاء ويخرج منها من يشاء وفق معايير رسمها لنفسه، لها علاقة بالذات وتبتعد بمسافات ضوئية عن المهنية وطبيعة مهام اللجنة.
استطاع من خلال تلك المعايير أن يوجد حوله مجموعة من (الكتبة) الذين لا يمانعون في مهاجمة زملاء لهم والتنازل عن اسمائهم مقابل استخدامها في أعلى أو أسفل مادة صحفية حررها غيرهم.
الخميسي لم يرحل بمحض ارادته كما صورتها الاستقالة، بل هي محاولة لتحميل الآخرين اخفاقاته المتراكمة، بعد أن بلغ إلى علمه نية الاتحاد العام لكرة القدم في تغييره، وقد أُتخذ القرار قبل بطولة كأس خليجي 25 بحسب مصادر مطلعة، وتم أقراره في آخر اجتماع للاتحاد الأسبوع المنصرم بحسب ذات المصادر.
كان بامكان الخميسي أن يلملم أوراقه ويرحل بصمت، لأن محاولة الضجيج التي أحدثها باستقالته، أحيت سلوكياته التي عانى منها زملاء الحرف كثيرًا.
المهنية تحتم على صاحبها الانتصار لقيمها ومبادئها وهو ما لم يتحقق قطعًا في مسيرة رئاسة الخميسي للجنة الاعلامية.