حسن الكبوس والهمج

جمال الخولاني 

تعمدت الكتابة هذه المرة بعيدا عن حقل الرياضة، كرد الجميل للمهذب ورئيس نادينا الأستاذ حسن الكبوس الذي يعمل بعيدا عن ضوضاء التصوير والتطبيل بدليل أن حبري قد لايصله ولايمكن اطلاقا أن يوجه بكتابات تجميلية منمقة، والعمل المؤسسي نهج اتبعه رفقة والده وأشقاءه، بالبلدي مش منتظر وجع رأس والدليل تكريم أعضاء بعثة منتخبنا الوطني للناشئين بمبلغ ألفين دولار لكل فرد عدا ونقدا، خالية من بهارات أنا ولولاي.  
عمر ذيل الكلب ماينعدل .. رواية تجسد الواقع المرير في تابوت النكران من زاوية دس السم في العسل وفحر الجمل” لتلتف عليه سكاكين الجحود ونبرات الزيف والخداع والتضليل الأجوف الذي سينكسر كالعادة كيف لا ومجموعة الكبوس تتبنى عدد من الأعمال الخيرية وطوابير المستفيدين شاهدة على ذلك فضلا عن تكفل العلاجات والعمليات وغيرها. 
الواقعة الأليمة التي هزت أركان المعمورة وأدمت القلوب والحناجر، بسقوط 80 شخصا وإصابة مثلها، ترجلوا صوب مدرسة معين جوار باب اليمن، لمداعبة رمق عيش قابله طوفان بشري تنافسوا لتحويشة 5000 ريال قبل أن يتخطفهم القدر تحت خطين، وألف  .. ركزوا القدر المحتوم بمعنى أدق ليس خرق أجل ياشطار. 
ذباب الكتروني يخوض معركة النفس الطويل لكسب هراء مقابل حفنة ريالات لجر مجموعة الكبوس لمربع المسؤولية وكأنه مجرم حرب، تناسوا دوره في تخفيف جزء من آلام ما أنزل الله بها من سلطان لشعب مكلوم أجعث أغبر يحاصره الجوع إزاء ملامسة قوته وقطع رواتبه واليوم تم تعميد الخذلان مع سبق الإصرار والترصد وماجزاء الاحسان الا الاحسان أليس كذلك.
الكبوس تصدر الموقف وقبل تحدي المواجهة لكشف نتائج التحقيقات والاستعداد لجبر الضرر لأسر مفقودي أهاليهم قبيل غرة عيد الفطر، على قاعدة ” عند الله تجتمع الخصوم” والأيام كفيلة للمعرفة وعين الحقيقة تصدح بمدى الأهمية لمثل هكذا بيوت تجارية والكبوس أنموذجا، وماعلينا الا الدعوات الصادقة بالرحمة لسقوط 80 قتيلا في ثوب الشهادة وشافى الله الجرحى ولاعزاء للبواقين.