ليس بعيدا عن كرة القدم.. اوروبا التي دائما ما تصدح بالحريات وحقوق الانسان ومحاربة العنصرية والطائفية ويطول الحديث هنا عن العويل والبكاء والنحيب الذي تنتقد فيه كل ذلك في العالم الثالث.
اوروبا المتحضره اعلاميا لا غير .. حقيقة لازالت تقبع في العصور الوسطى داخليا ومجتمعيا وثقافيا.
تتكشف الحقائق جليا وتباعا حول المجتمع الاوروبي العنصري المتطرف الذي تسعى دائما المنظمات والهيئات الاعلاميه لإخفاء الوجه العفن الملطخ بجميع وساخات الارض.
هنا سأذكر فيض من غيض لاوروبا العنصرية في العصر الحديث دون التطرق الى ما قبل الالفية الحديثة فلا تكفي مجلدات وقواميس لذلك.
_ مايكل جاكسون اجرى اكثر من 20 عملية تجميل كي يتحول للون الابيض وذلك من اجل قدرته على دخول اوروبا والتأقلم مع مجتمعاتها.
_ اُغتيلت الاميره البريطانية ديانا بسبب موقف واعتقاد.
_عصابات المافيا دمرت اللاعب مارادونا بالمخدرات بسبب هدف سجله بيده.
_فرنسا اصدرت قرار بمنع ايقاف المباريات في شهر رمضان المبارك من اجل افطار اللاعبين المسلمين.
_المانيا دعمت المثليه في كأس العالم بقطر لادخال ثقافات دخيلة على المجتمعات.. مع العلم انها تمنع ذلك داخل اراضيها.
_اسبانيا تعرض الكثير من الاشخاص غير الاسبان للانتهاكات والاساءات العنصرية مثل اللاعبين البرازيليين داني الفيش وفينيسيوس الذين شبهوهم بالقرود.
_سويسرا تمنع دخول الاشخاص اصحاب البشرة السوداء .. من يذكر لي لاعب اسود في سويسرا؟!
الشواهد كثيرة والمقام لا يتسع لحصرها لكن الناتج في الاخير هو ان
الانسانية في القارة العجوز مجرد حبر على ورق وبيانات على شاشات التلفاز وما يدور في داخل اراضيها شيء مخيف للغاية لا يمكن لأحد ان يتخيله.