– في البداية أتقدم بالشكر الجزيل للجهاز الفني واللاعبين لمنتخب الناشئين على كل الجهود التي بذلوها وعملوا ما بوسعهم لإسعاد الجماهير ولن أتحدث عن الأمور الفنية لأنني قد تحدثت في مناسبات سابقة في هذا الجانب.
كنت من أوائل المعترضين والرافضين لحملة (معا نحو كأس العالم) لايماني المطلق أنها مجرد هروب من واقع رياضي تعيس وتشكل حالة ضغط كبيرة جدا على الجهاز الفني واللاعبين وأخطأ من تبناها وروج لها وهو ما جعلنا نرى المنتخب يقدم نسبة تتراوح مابين ٥٠٪ إلى ٦٠٪ من مستواه الحقيقي وهذا نتيجة ضغط هائل بسبب حملة (معا نحو كأس العالم) ويفترض انهم لاعبين ناشئين يجب التعامل معهم بهدوء وتحفيز وتشجيع وعدم توجيه المزاج الشعبي الرياضي للضغط عليهم بهذا الشكل المبالغ فيه وترك اشياء أكثر أهمية بدون تدخل مثل توفير البيئة الصحية الملائمة لتقديم أفضل ما لديهم وصرف مستحقات اللاعبين والجهاز الفني والإداري من بدل سفر وغيره على حساب حملة شتتت المنتخب .
يتحمل هذه المسؤولية في المقام الأول الاتحاد العام لكرة القدم الذي لم يكن منصفا وعادلا بهذا التصرف ؛ حتى عندما رأينا المنتخب الأولمبي يعود من العراق لم يواسيهم أحد من الاتحاد وربنا إسمه العدل وبالتالي التوفيق مسألة عمل وتعامل وإنصاف .
لذلك كانت حملة (معا نحو كأس العالم) هي من قتلت المنتخب قبل أن يلعب.
وللأسف من كنا نظن بهم خيرا لتحسين وضع كرة القدم كانوا يبحثون عن أقرب فرصة لركوب موجة التأهل لكأس العالم للناشئين بالرغم من أنها بوابة صغيرة مقارنة بالتحدي الحقيقي وهو إعادة عمل وتطوير منظومة كرة القدم من الصفر (نشاط محلي منتظم وملبي الطموح وتأهيل بكافة أشكاله وانواعة ومنتخبات أول اولمبي شباب ناشئين) بحسب الإمكانيات المتاحة بدون قفز أو شطح.