رئيس التحرير
يزيد الفقيه
Slide
Slide
Slide
Search
Close this search box.

بعد واقعة الكلاسيكو.. ريال مدريد يوجّه رسالة صارمة إلى فينيسيوس

شووت – كووورة

وجّه ريال مدريد رسالة حازمة إلى نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد التصرف الغاضب الذي بدر منه خلال مواجهة الكلاسيكو أمام برشلونة، في المباراة التي انتهت بانتصار ثمين للفريق الملكي على غريمه التقليدي.

ورغم فرحة الفوز وتصدر الليجا بفارق خمس نقاط، لم تمر لحظة غضب فينيسيوس مرور الكرام داخل أروقة النادي الأبيض.

ووفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية، عبّرت إدارة ريال مدريد عن رضاها الكامل عن أداء الفريق وردة فعله الجماعية القوية في الكلاسيكو، بعد التصريحات المثيرة التي أطلقها لامين يامال قبل اللقاء، والتي أشعلت أجواء المواجهة.

ونجح لاعبو الميرنجي في تحويل تلك الاستفزازات إلى طاقة إيجابية داخل الملعب، ليسقطوا برشلونة بعد أربع هزائم متتالية، ويبتعدون بخمس نقاط في صدارة سباق الدوري الإسباني.

لكن في المقابل، كانت هناك واقعة لم تمر بهدوء داخل البيت الأبيض، تمثلت في انفجار فينيسيوس لحظة استبداله بزميله رودريجو في الدقيقة 72 من المباراة. فقد أظهر المهاجم البرازيلي غضباً واضحاً واعتراضات حادة على قرار المدرب تشابي ألونسو الذي قرر إخراجه في توقيت كانت فيه المباراة مفتوحة أمام ريال مدريد لشن الهجمات المرتدة على مرمى كورتوا.

وأوضحت مصادر من داخل النادي الملكي لصحيفة “ماركا” أن تفهّمها لانفعال اللاعب لا يعني تقبّله، مؤكدة أن تصرفه كان غير ضروري.

وقالت المصادر: “فينيسيوس لا يمكنه أن يقوم بمثل هذا الموقف.. صحيح أن تشابي ربما تسرّع في قراره، لكنه القائد الثالث وعليه أن يكون قدوة”.

من جانبه، تطرّق تشابي ألونسو إلى الواقعة خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قائلاً: “الآن علينا أن نستمتع بالفوز، وسنتحدث عن هذه الأمور لاحقاً داخل غرفة الملابس، بطبيعة الحال”.

وحتى الآن، لم تجرِ المحادثة المنتظرة بين المدرب ولاعبه، إذ منح ريال مدريد راحة للفريق يومي الاثنين والثلاثاء قبل بدء التحضيرات لمواجهة فالنسيا المقبلة في ملعب البرنابيو يوم السبت.

ومع ذلك، أثنت إدارة النادي على رد فعل فينيسيوس بعد المباراة، إذ عاد سريعاً من غرفة الملابس عقب استبداله وجلس على دكة البدلاء، ثم شارك في الاحتفالات الجماعية بالفوز مع زملائه، في مشهد نادر الحدوث إلا في المناسبات الكبرى للنادي.

كما التُقطت صور له وهو يعانق تشابي ألونسو بعد صافرة النهاية، في إشارة إيجابية إلى رغبة الطرفين في طيّ صفحة الخلاف.

وترى إدارة ريال مدريد أن ما حدث يجب أن يكون بمثابة درس للجميع.. بالنسبة لفينيسيوس، ليضبط انفعالاته في المرات القادمة، وبالنسبة لبقية لاعبي الفريق الذين أظهروا شخصية قوية وقدرة على تحويل الضغط والاستفزازات الخارجية إلى دافع لتحقيق الانتصارات.

ويؤكد مسؤولو النادي في فالديبيباس أن هذا الطريق الحقيقي نحو النجاح من خلال الجمع بين الموهبة الفريدة التي يمتلكها اللاعبون والعقلية القتالية والانضباط التي ظهرت بوضوح في موقعة البرنابيو الأخيرة، والتي أكدت أن ريال مدريد يسير بثبات نحو الألقاب تحت قيادة تشابي ألونسو.

تفاصيل الأزمة

جاءت لحظات التوتر في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو عندما قرر ألونسو سحب فينيسيوس وإقحام رودريجو بدلاً منه، وهي الخطوة التي فاجأت اللاعب وأثارت غضبه الشديد، في مشهد من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل في الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أنه ما إن رأى فينيسيوس رقمه على لوحة الحكم الرابع حتى بدت عليه علامات الصدمة وعدم التصديق، وأطلق عبارات احتجاج واضحة وهو يغادر الملعب غاضباً، دون أن يتبادل التحية مع مدربه.

واختار ألونسو تجاهل الموقف تماماً، مركزاً نظره على الملعب، بينما تدخل عدد من زملاء فينيسيوس لتهدئته. اللاعب البرازيلي لم يجلس على الدكة في البداية، وغادر مباشرة إلى غرف الملابس، قبل أن يعود لاحقاً بعد دقائق قليلة بوجه متجهم وملامح غاضبة.

وأثناء خروجه، لم يتمالك فينيسيوس أعصابه وصرخ غاضبا مرددا عبارة نابية بها إهانة مباشرة لألونسو وتحمل دلالات قوية على الغضب والإحباط.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها فينيسيوس استياءه من قرارات مدربه بشأن التبديلات، إذ اعتاد ألونسو استبداله في توقيتات مبكرة أكثر من مرة، وهو ما جعله يشعر بالاستهداف.

وأوضحت تقارير إسبانية أن فينيسيوس ظهر يكرر باستغراب: «أنا؟ أنا؟» وكأنه لا يصدق أنه من سيغادر مجدداً، في وقت بدأت فيه علامات التوتر تظهر داخل غرفة الملابس بسبب الفارق في معاملة ألونسو له مقارنة بزميله كيليان مبابي، الذي نادراً ما يُستبدل.

وفي لقطات إضافية بثّتها قناة “DAZN”، ظهر فينيسيوس وهو يصرخ قائلاً: “دائماً أنا! سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أرحل”، بينما التُقطت مشاهد لألونسو يرد عليه بوجه جاد قائلاً: “هيا يا فيني، اللعنة!” في إشارة واضحة لغضبه من تصرف اللاعب.

تصريحات ألونسو

قال ألونسو في بداية حديثه عقب الكلاسيكو: “أنا سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم المقدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع، كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل”.

وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين: “لم يتحرر شيء بالنسبة لي، لا يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء”.

وعند الحديث عن الجانب الفني، أشاد ألونسو بتضحية لاعبيه وانضباطهم، إلى جانب دور المدرجات في صنع حالة استثنائية خلال اللقاء: “بحثنا عن أفضل تشكيل أمام خصم يعرف كيف يلعب الكرة، دافع اللاعبون بقناعة كبيرة، ورغم الهدف الذي تلقيناه بعد فقدان الكرة، خلقنا الكثير من الفرص، رأيت الحماس في أعين اللاعبين والجماهير، كانت هناك طاقة مذهلة في البرنابيو، وهذا الشعور مهم جدًا لهذا المشروع الذي لا يزال في بدايته، العلاقة مع الجمهور كانت رائعة اليوم وشعرت بذلك بوضوح”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Email
Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *