شووت – كووورة
كشف نادي اتحاد جدة السعودي، هوية الطاقم التدريبي المساعد للمدرب الجديد، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، والذي سيتولى تدريب الفريق، خلفًا للفرنسي لوران بلان.
وأعلن اتحاد جدة مؤخرًا، عن التعاقد مع كونسيساو، ليبدأ بطل الثنائية المحلية في الموسم الماضي، رحلة البحث عن تعزيز رصيده من البطولات أو على الأقل الدفاع عن لقبيه.
ويضم الجهاز المعاون لكونسيساو، كل من جواو كوستا مدرب مساعد أول، وفابيو مورا مدرب مساعد ثان، بالإضافة إلى ديامانتينو فيجيريدو مدربًا للحراس، وسيرامانا ديمبيلي محللا فنيا، وأيضا فيدران رونجي مدربا ثانيا للحراس، وبورنو ماتوس للإعداد البدني.
ويحمل عناصر الطاقم الفني المساعد لكونسيساو، خبرات طويلة، أبرزهم ديامانتينو فيجيريدو مدرب حراس المرمى، الذي عمل معه تقريبا في كل التجارب التدريبية التي خاضها مدرب ميلان وبورتو السابق.
فقد بدأ صاحب 65 عامًا، مسيرته مع سيرجيو كونسيساو من نادي أولهانينسي البرتغالي، وانضم إليه أيضًا في براجا ونانت، كما عملا سويًا في بورتو وميلان.
الرجل الثاني
أما الرجل الثاني في جهاز سيرجيو كونسيساو، فهو المدرب صاحب 52 عامًا، جواو كوستا، والذي يختص بالجانب البدني، الأمر الذي يعكس تركيز المدير الفني الجديد لاتحاد جدة، على الجوانب اللياقية من أجل بناء أفكاره الفنية بشكل سليم.
ويمتلك جواو كوستا، خبرات واسعة، إذ سبق له العمل مع منتخب البرتغال لمدة 8 سنوات ما بين عامي 2014 و2022، حيث كان مدربا بدنيا، وتعامل مع الكثير من النجوم، وفي مقدمتهم نجم النصر الحالي كريستيانو رونالدو.
وانتقل كوستا لاحقا للعمل في منتخب بولندا لفترة وجيزة، ثم انضم إلى بشكتاش التركي، وأخيرا عمل في ميلان رفقة سيرجيو كونسيساو.
كتيبة نجاح كونسيساو، التي رافقته في أكثر من تجربة تدريبية، آخرها ميلان الإيطالي، تنضم إليه أيضا مع اتحاد جدة، من بينهما الفرنسي سيرامانا ديمبيلي.
وينضم ديمبيلي لاتحاد جدة كمحلل فني، حيث سبق له أن عمل في نفس التجارب التدريبية رفقة كونسيساو، وبدا واضحا أن البرتغالي يثق بشدة في أداء المساعد صاحب 48 عاما.
فيدران روجي مدرب الحراس الثاني، فقد عمل معه أيضا في تجربتين سابقتين، إذ ظهر حارس المرمى الكرواتي السابق ضمن الطاقم المعاون لكونسيساو في ميلان وبورتو.
أيضا المساعد الثاني فابيو مورا ممن عملوا مع كونسيساو في تجاربه السابقة آخرها ميلان الإيطالي، لكن مدرب الاتحاد الجديد يتخلى عن بعض معاونيه السابقين مثل إدواردو أوليفيريرا المعد البدني، الذي عمل معه سابقا في بورتو، ويستعين ببرونو ماتوس بدلًا منه.
مدرسة جديدة
يُعرف البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني الجديد لاتحاد جدة، بأسلوبه القوي والحماسي القائم على الانضباط التكتيكي والواقعية في الأداء، مع تركيز واضح على التنظيم الدفاعي والسرعة في التحولات الهجومية.
كونسيساو يعتمد عادة على خطة 4-4-2 أو 4-2-3-1، لكنه لا يلتزم بنظام ثابت، إذ يفضل تعديل الرسم التكتيكي وفق طبيعة المنافس، مع الحفاظ على هوية الفريق القتالية داخل الملعب.
أسلوب كونسيساو يرتكز على الكثافة العالية في وسط الملعب والضغط المتواصل على حامل الكرة، حيث يسعى دائما إلى تقليص المساحات أمام الخصوم وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، مما يمنح فريقه فرصة تنفيذ المرتدات بسرعة عبر الأجنحة.
ويولي سيرجيو كونسيساو، اهتمامًا كبيرًا بالجانب البدني والانضباط الدفاعي، إذ يطلب من لاعبيه، التزامًا صارمًا بالأدوار، سواء في الدفاع أو الهجوم، مع مرونة في تبادل المراكز بين الأطراف ولاعبي الوسط.
وفي تجربته الناجحة مع نادي بورتو، استطاع المدرب البرتغالي، المزج بين الواقعية والفاعلية الهجومية، حيث كان فريقه منظمًا دفاعيًا ومباشرًا في الهجوم، مع استغلال مميز للكرات العرضية والتمريرات العمودية نحو المهاجمين.
كما يمتاز بشخصية قوية في التعامل مع النجوم، إذ لا يتهاون في فرض الانضباط داخل غرفة الملابس، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير من لاعبيه رغم صرامته.
ولعل تعيين كونسيساو على رأس الجهاز الفني للاتحاد، يأتي في توقيت حساس بعد فترة من تذبذب النتائج، إذ يعوّل عليه النادي لإعادة الصلابة والهوية للفريق، واستعادة روح المنافسة محليًا وقاريًا.
ولا شك أن خبراته الكبيرة في دوري أبطال أوروبا وطريقته الواقعية، قد تساعده على بناء فريق منضبط تكتيكيًا، قادر على العودة إلى القمة في الدوري السعودي ومجاراة الكبار في البطولات الخارجية.
صدمة بلان
لم تصبر إدارة الاتحاد كثيرا على الفرنسي لوران بلان، إذ رأت أنه من المناسب، إجراء تغيير مبكر على الجهاز الفني، بعد الخسارة 1-2 من النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.
هذا بجانب خسارة اتحاد جدة أمام غريمه النصر، بهدفين دون رد، في كلاسيكو الجولة الرابعة من عمر الدوري السعودي للمحترفين.