فوجئت بصورته المؤلمة اليوم ، أثناء زيارة أخينا رياض الحروي له في منزل شقيقته بصنعاء.. سبب المفاجاة أني قابلته بتعز مرتين قبل اسبوع من انعقاد الجمعية العمومية عندما كنت ازور اللاعبين القداما في حارة الظاهرية بالمدينة القديمة، والمرة الثانية عند حضوره اجتماع الجمعية العمومية للنادي
في المرة الاولى كان السلام الحار بيننا ثم حديث مطول سألته عن احواله وسبب الضعف والوهن الذي يظهر على وجهه .. رد عليّ بكلمة واحدة (الظروف ) ، تحدث معي على استحياء بطلبٍ يخصه وعدته بالتجاوب السريع بعد عرضه على قيادة النادي ، لم يكن طلبه متعلق بمرضه ومايعانيه بسبب الورم الخبيث الذي تقريباً انتشر في اجزاء حساسه من جسده أخفاه ولم يخبر به أحد.
كان طلبه يسيراً وتمت الموافقة عليه بسرعه من الاخ العزيز رياض .. المرة الثانية استقبلته يوم اجتماع عمومية النادي ، الذي حرص ليس على حضوره فقط ولكنه اصطحب بمعيته عدد من اللاعبين القداما اعضاء الجمعية العمومية
اتصلت به تيلفونياً ثاني ايام اجتماع الجمعية العمومية كي أبشره بتجاوب الاخ رياض السريع في تلبية طلبه لكنه لم يرد..
سألت عنه المقربين منه ابلغني احد الاصدقاء انه سافر الى الحوبان ومنها سينطلق الى صنعاء لعرض حالته الصحية على الاطباء المتخصصين هناك، بعد تكرار محاولة الاتصال ، رد بصوتٍ خافت .. شرح لي حالته، اتصلت بالاخ رياض الذي وجه سكرتيره الشخصي الاخ محمد السحاري وصخر مهيوب المدير المالي لشركته بالتعامل مع حالته و عمل اللازم معه.
اليوم زاره الاخ رياض الى منزل شقيقته في صنعاء ، بقدر سعادتي بهذه الزيارة الانسانية التي هي متوقعه من اخينا العزيز رياض ، بقدر ما شعرت بالحزن والأسى للحالة التي وصل اليها الصديق واللاعب الخلوق عدنان الوادعي .. لقد شهدت مراحل تطوره الكروي وصعوده الى الفريق الاول ، وتوقعت أن يكون المهاجم الأول للفريق لما يمتلكه من قدرات فنيه شهد له به الجميع وقد كان ..
طوال لعبه مع الفريق لم يعرف عنه أنه اثار مشكلة واحدة او تمنع عن اللعب بسبب مطالب شخصية.
عدنان اللاعب والانسان عُرفَ بكرم أخلاقه وطيب حديثه ، لايشكو اذا تعرض لظرف خاص عزيز النفس ، وهذا ما جعله يحجب عني مرضه
في لقائي الأول به. وهذا دليل على كرم أخلاقه وطيب أصله.
بعد اجتماع الجمعية العمومية للنادي ، ارسل لي عبر الواتس يقول ( انا سعيد جداً بهذا الحضور الكبير للجمعية العمومية وكانت فرصة ان نلتقي بزملاء لم نلتقِ بهم من زمان مهنئاً بنجاح الاجتماع
اخي وصديقي عدنان كان بودي أن أكون الى جوارك لولا ظروف سفري في رحلة علاج مع العائلة خارج الوطن .. أسأل الله أن يخفف عنك ألم المرض اللعين وأن يلطف بك ، ويحسن خاتمتك. اللهم آمين.