منذ قرابة أسابيع ولويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني يقود اتحاد بلادة إلى حافة التجميد الكروي بعدما قدم مذكرة شكوى للفيفا بالتدخل الحكومي من أجل استقالته بعدما قام بتقبيل ( قبلة غير عفوية ) لاعبة المنتخب الإسباني للنساء جينيفر هيرموسو بعد فوزهن بكأس العالم للسيدات أثناء التكريم
اليوم بعد أن تيقن بالخطأ الفاذح الذي اقترفه واستقرار كل اللاعبات الأسبانيات بعدم تمثيل المنتخب قبل إقالته ومحاسبته ، قدم لويس روبياليس استقالته لسبب أنه قام بقبلة بغير إرادة الطرف الآخر وضد رغبتها، لاعبة واحدة وقبلة واحدة أطاحت به ونسفت تاريخه الكروي للإبد بعدما انتخب رئيساً الاتحاد الإسباني عام 2018م بعدما كان لاعباً لكرة القدم في اتلتيكو مدريد وأندية أخرى
وفي الجانب الآخر من الكرة الأرضية في بلد يغني رجالها في الخمسين من عمرهم ( قبلتها تسعة وتسعين قبلةً ) ظهر فيها شيخاً أستحوذ على إتحاد كرة القدم اليمني منذ 2005م
أعاد كرة القدم اليمنية للوراء عشرات السنين ، صعدت أصوات لاعبين المنتخبات، لاعبي الأندية، أساطير يمنية لكرة القدم ، إدارات أندية، إعلاميين رياضيين، جمهور رياضي، و30 مليون يمني ، وشيخنا جالس فوق الكرسي بلا إعتبارات لكل تلك الأصوات، بلا ضمير يخبره على الأقل :يكفي يا شيخ، أو على الأقل يغير بطانته القريبة التي تستخدم الغرز الصينية معه وبأن وضع الشارع والجمهور الرياضي يهتفون بأسم الشيخ ..
أخيراً تحرك ضمير الشيخ فجأة مثلما تحرك ضمير الشيخ العديني في منبر جامع بتعز ليُكفر من يشاء ويدخل الجنة من يشاء ،
فأجتمع الشيخ أخيراً بالجمعية العمومية بنص خمدة وسط تجميد أكبر أندية اليمن ( الصقر + والأهلي صنعاء- حتى الآن ) لنشاطها الكروي ، ومقاطعة أندية صنعاء وعدن ومشاكل الهبوط والصعود وخسارة اليمن من فيتنام وعدم تأهل اليمن لكأس آسيا ؛ وقفز يشتم ويتهم إثنين من الصحفيين الرياضين( يزيد الفقيه وبشير سنان ) وكأن يزيد الفقيه تحول إلى يزيد بن معاوية وخاف الشيخ على خلافة إتحاد كرة القدم اليمنية ليصب عليهم كل ذلك .
فتشدك الغرابة ، كيف ان إجتماع جمعية عمومية لإتحاد كرة قدم يناقش حول صحفيين إثنين وكأنهم سبب تدمير الرياضة اليمنية،
تثق تماماً أن هذا الإتحاد لم يعد يصلح لشيء ، وبعد كل تلك السنين وتجارب معايشة مليئة بالمآسي الرياضية والفساد المالي والإداري تأمل فقط لو أن ضمير الشيخ احمد العيسي يتحرك ويقدم استقالته مثلما قدم لويس روبياليس استقالته …
كنا سنصمت لو كان ما تعرض له يزيد وبشير بإجتماع العمومية جاء وسط حلول لمشكلة الكرة اليمنية المتمثلة بإندية الجنوب وأندية العاصمة ومقاطعتها وأزمة الهبوط وعلى الأقل التغير الجذري للإتحاد ويستطيع عملها والقرار الوحيد الذي شعرنا بأنه صحيح هو وجود خالد السودي على رأس اللجنة الإعلامية
ما جعل روبياليس العيسي يشتم الزملاء يزيد وبشير هو بسبب ضعف الكيان الصحفي الرياضي باليمن بشكل عام وسكوت غالبية الصحفيين ليكون في الحسبان : ما هو اليوم بجارك سيأتي يوم عليك ..