رئيس التحرير
يزيد الفقيه
Slide
Slide
Slide
Search
Close this search box.

جمال .. الكرة اليمنية

لم تكن زيارة مجاملة أو زيارة إسقاط واجب تلك التي قمت بها الى منزل الكابتن القدير والزميل العزيز جمال حمدي ، هي زيارة أضافت لي الكثير ومنحتني فرصة التعرف اكثر على موهبة اليمن الكروية الكبرى ، التي عرف صاحبها كيف يديرها ويعتني بها ويضعها في المكانة اللائقة بها.  
الكابتن جمال حمدي عرفته في الثمانينات عندما زاملته في  كلية التجارة جامعة صنعاء ، كان وقتها النجم الأبرز والأشهر في سماء الكرة اليمنية وضمن كوكبة النجوم العرب المشهورين في تلك الحقبة الزمنية.
في زيارتي لمنزله بصنعاء ، أبحرت مع الذاكرة في متحفه المميز الذي يحتضن من النفائس الكروية ما يؤرخ للكرة اليمنية ، كيف بدأت وإلى أين انتهت برموزها الأوائل والمعاصرين من مدربين ولاعبين وإداريين في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
اللافت وانت تتجول في متحفه الرائع ، أنك سوف تتعرف على شخصيته المحبة للرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص ، فالصور والنياشين وشهادات التقدير والصحف والمجلات التي يحتفظ بها ومكتبته التلفزيونية لا تحكي فقط مشواره مع كرة القدم ، وانما توثق للاعبين آخرين وأندية يمنية كثيرة في الشمال والجنوب ، ويدهشك ذلك الزهو والفخار ، والكابتن جمال يتحدث عن زملائه ورفاقه من اللاعبين بحب ، ويؤثرهم على نفسه. 
ولأني شاهد على رحلته الكروية وخاصة في الثمانينات  والتسعينيات ، فقد حاولت أن أعطيه حقه وأنا أتجول في متحفه إلا أنه كان يعيدني مرة أخرى للحديث عن لاعبين آخرين.
جمال حمدي .. الذي بدأ من خلال نادي حواري ( النجوم) ثم نادي ١٣ يونيو الذي كان رئيسه الرئيس الشهيد المقدم ابراهيم الحمدي وصولاً الى فريق المجد الذي يعتبر الكابتن جمال أبرز مؤسسيه ،  ثم لعبه لنادي اهلي صنعاء بعد عودته من امريكا ، وقيادته للمنتخب اليمني والعسكري وقبله المنتخب المدرسي ، وقيادته لمنتخب اليمن قبل الوحدة وبعدها ، ولعبه في صفوف المنتخب العربي ضمن كوكبة من اللاعبين العرب المرموقين ، ولعبه  وتدريبه  في أمريكا لاحد فرق الناشئين هناك أثناء سفره هناك للدراسة  العلياء ، رحلة طويلة وثرية تثبت ولاءه للعبة واهتمامه بها واستمراره حتى الآن في أداء رسالته نحوها ونحو ممارسيها ، سواء من خلال استمرار ممارستها أو الإشراف على تكوين فرق كروية تمارس نشاطها حتى الآن.
جمال حمدي .. حالة خاصة من  بين اللاعبين اليمنيين الأذكياء ، استطاع أن يدير موهبته الكروية بحيث ظل حاضراً فيها حتى الآن ، كما استطاع إدارة حياته الأسرية والإجتماعية بكفائة عالية ، بحيث أوجد لنفسهِ شخصية مهابة في أوساط المجتمع. 
ساعتان في متحف ( جمال ) الكرة اليمنية استعدت فيها  معه سنوات الزمن الجميل لكرة القدم اليمنية ، ووجدت مكاناً يحفظ لنجوم ذلك الزمن إرثهم الكروي الحافل بالتألق والإنجازات .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Email
Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *