شكري الحذيفي
— إن كان ما تسرب صحيحا عن اتجاه الاتحاد العام لكرة القدم إلى ترقية منتخب السعادة بكامل أعضائه الأساسيين والمستبعدين وجهازه الفني ليكونوا نواة لمنتخبنا الوطني للشباب .. فتلك خطوة ممتازة وتصب في منح نجوم الناشئين فرصة سانحة لتحقيق الحضور الأول في نهائيات كأس العالم المقبلة للشباب.. كإنجاز غير مسبوق لمنتخبنا الشاب وتعويض إقصاء الناشئين عن التأهل لنهائيات كأس العالم 2024 في بيرو بضربات الحظ أمام منتخب إيران الذي تلقى مرماه ثلاثية نظيفة من الكمبيوتر الياباني أقصته من بلوغ نهائي آسيا للناشئين..
— بالتأكيد أن لدى النقاد والمتابعين والحريصين بإخلاص على نجاح المساعي الاتحادية وجهات نظر قد تتفق على اتخاذ هذه الخطوة، وإقرار التوجه نحو الترفيع للاعبينا الصغار الى الفئة التالية.. وقد تبدي بعض التحفظات.. أو تكنفي بوضع الملاحظات..أو لربما تبدي الاعتراضات على ضم هذا اللاعب أو ذاك..عطفا على تقييمه في المنتخب..
— وبالمقابل سينبري المعترضون على هذا القرار الاتحادي ليشنوا حملة مضادة كما هو عهدهم مع أية خطوة لاتحاد الكرة لأنهم يرون أنه شر محض..ومعظم هؤلاء المعترضين لهم مواقف متشنجة كراهية في بعض أعضاء اتحاد العيسي.. ويعلنون دائما رفضهم لكل شيء يصدر عن الاتحاد.. كما أن لهم حسابات ذات معايير غير رياضية تجاه شخص العيسي ومن معه في مجلس إدارة الاتحاد..وليس لرؤية فنية أو إدارية أو لمعايير ذات صلة بالكيفية التي يتم فيها اختيار عناصر منتخب الشباب.
— ومع أن المعارضة في كل بلد وفي كل شأن رياضي هي الوجه الآخر للحكم والقيادة وتنوير الطريق للمسئولين في الشئون الكروية.. وتوضح الأخطاء.. وتضع الحلول إسهاما منها في الإنقاذ.. وللحوؤل دون وقوع ضرر على الوطن عامة.. والرياضة خاصة.. إلا أن غالبية الاعتراض حسب متابعتنا لهذا النوع من المعترضين يكون لمجرد الاعتراض.. فقط لأنه صادر عن اتحاد العيسي الذي يخرجون في أعضائه عيوب ال….
— ما ينبغي لكل يمني محب لوطنه أن يترفع عن تجيير أحداث منتخب الناشئين باتجاه يضر باللاعبين وينعكس سلبا على عودتهم بذات العزيمة والإرادة والهمة العالية لخوض الاستحقاق القادم والتشبث بحلم التأهل الى نهائيات كأس العالم للشباب.. فالذين يبغضون اتحاد الكرة أو يرونه سببا مباشرا لضياع حلم الناشئين بالتواجد ثانية في نهائيات كأس العالم لايمنحهم الحق في التشويش وبث الأراجيف لتثبيط الهمم أو محاولة إشغال الاتحاديين بالمهاترات والانتقادات غير المفضية لشيء أو غير المجدية في إحداث شيء في تركيبة مجلس الاتحاد العام للكرة.. وأيضا فلا فائدة مرجوة من حملات التشكيك في أعمار لاعبينا..نكاية باتحاد العيسي.. لأن هذا التوجه في الحقيقة يعد تنكيلا بنواة منتخبنا للشباب.. ويصب في مصلحة المنتخبات المتنافسة معه.. وهو بمثابة زرع عبوات ناسفة في درب التحضيرات والاستعدادات التي سيكلف بها الجهاز الفني..
— في اعتقادي أن إبقاء الجهاز الفني بقيادة محمد البعداني ومساعديه هيثم الأصبحي ومحمد نجاد من شأنه رفع نسبة النجاح في المهمة الوطنية لهذا المنتخب الشاب.. وبإذن الله سيكون نجومنا على قدر المسئولية ويقاتلون من أجل إسعاد كل الشعب اليمني..
— ربما يشير البعض الى أن قرار الاكتفاء باللاعبين المستبعدين وأعضاء الناشئين فيه إقصاء لعناصر شابة من حقها الانضمام للمنتخب ان كانت تحمل الجودة والميزات البدنية والمهارية والخبرة الميدانية.. وبخاصة أن معظم الأندية بالدرجة الاولى اعتمدت على لاعبيها الشباب تحت عشرين عاما ” الرديف” من فريقها الكروي سواء في بطولة الأولى أم دوري الثانية وأنهم سيشكلون إضافة يحتاج إليها المدرب البعداني لسد الثغرات إن وجدت في المراكز والخطوط.
— وبالتأكيد فإن هذا الأمر سيتم تدارس جدواه من قبل الجهاز الفني ولن تغيب عنه هذه النقطة.. وأعود كما بدأت لأؤكد إن كان اتحاد العيسي قرر ترفيع منتخب الناشئين الى الشباب فهي خطوة جيدة جدا وينبغي البناء عليها..وإن مازالت الأمور في طور النية فعلى الاتحاد اتخاذها لأنها خطوة مفيدة جدا وناجحة وناجعة..والأهم الترفيع..لا الترقيع.. فالاستقرار في التشكيلة والجهاز الفني سيقوي ويدعم منتخبنا فيوفر الجهد والوقت ويجعل منسوب التفاؤل بإحراز النجاح والظفر بالبطولة الآسيوية وليس فقط المنافسة.. وكذا التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب إن شاء الله ممكنا.. الأهم دعوهم وادعوا لهم.. ولا بأس من الانتقاد لتقويم الاعوجاج.. لا ارتجالية أو حسب المزاج..
— شكرا لأنكم تتفهمون..