العيسي.. أفواه وثعالب
محمد البحري
بعد أن استمتعنا بمونديال تاريخي في قطر، اتحفنا اتحاد الكرة برئاسة العيسي بالتعاقد مع المدرب سكوب لقيادة منتخبنا في خليجي ٢٥، ولأن المدرب يعرف أن لدينا منتخب هزيل واتحاد مصاب بالاسهال الفكري قالها بصراحة ما اوعد اليمن بشيء في البطولة، طيب حتى تعادل، هدف ياشيخ سكوب اوعدنا حتى بشرف المحاولة ، لكن خبط لزق توعدنا بالعذاب مثل وعد العندليب الأسمر لقلبه قده جنان.
الوعد بالفشل المسبق كان ممكن يقدمه مدرب محلي وبعد المشاركة يسهل الله في بناء منتخب جيد، بالتالي شنق سكوب نفسه على ٱحدى نخيل البصرة كخروف فداء لسقوط كروي مرير تحت قيادة العيسي وشيباني.
لو أن العيسي يحرص على تطوير منظومة العمل الرياضي كما يحرص على تطوير تجارته لكنا نلعب في مجموعات كاس العالم، ولكن الرجل وجد في رئاسة الاتحاد مرتعا لغسل امواله واتخذ من تشبث أسنانه بالكرسي وجاهة يظن واهما أنها تقربه من مقام الأمراء في الخليج والكبار في العالم، متناسيا أن المال قد يصنع رجلا ثريا وعبيدا غير مخلصين، لكنه لا يحول كروموسومات الغدر إلى. فاء والمذلة إلى كرامة، فعبيد المال قبلتهم الخزانة ومن يتباهى بالمال ينتهي به الحال في زبالة التاريخ حيث يتساوى فيها مع من ظنوا يوما أنهم رموز حين عبثوا بمصالح البلاد والعباد سواء كانوا اثرياء أو حالهم في التنك.
لعل المدرب سكوب حتى وهو بعدنا بالفشل والخسائر أكثر صدقا وصراحة من العيسي وشلته، وربما يعلن سكوب إسلامه لاحقا كونه يمتلك شجاعة المؤمن الصادق في وقت افتقدها شيباني وباشنفر اصابع العيسي في مستنقع الرياضة اليمنية.
في كل مرة يخبرنا العيسي الذي لم يمارس كرة القدم حتى في حارته أنه لا يرغب في رئاسة الاتحاد مع أن ٱثار أسنانه مغروسة في الكرسي وان قميصه قد من الأمام حين حاولوا ذات مرة انتزاعه.. وفي كل مرة يتحدث عن عدم الرغبة هذه، يخسر الملايين من أجل البقاء ويصبح جيبه مفتوحا لمن يقتاتون على ماتبقى من جثث الطيبين الذين دهسهم الرجل بماله لا بشخصيته وبحوالاته لا بإدارته.
العيسي رجل يرتعش كلما تعلق الأمر بمنصب رئيس الاتحاد، ومعه تصو بطون البطانة جوعا كلما فكروا أنه سيغادر أو سيلقى به.
الحدود لا توضع إلا في اقدام فرس.وجربوا أن تضعوها على حمار ثم أطلقوا سلحفاه لبدء السباق وسترون من يفوز.
العنوان مستوحى من الفلم الرائع أفواه وارانب. لكن لأن الأرنب جميل على عكس شلة العيسي تم تغيير العنوان، مع أن فرو الثعلب انعم من وجوه تلك الشلة.